سبعة كنوز لا تفوتك في مدينة شنغهاي القديمة
منشآت معمارية باهرة، بحيرات زاخرة بالزنبق الأخّاذ، أسواق ليلية صاخبة، وغير ذلك الكثير
منشآت معمارية باهرة، بحيرات زاخرة بالزنبق الأخّاذ، أسواق ليلية صاخبة، وغير ذلك الكثير
منشآت معمارية باهرة، بحيرات زاخرة بالزنبق الأخّاذ، أسواق ليلية صاخبة، وغير ذلك الكثير
إذا كنت من محبي السفر والترحال، ينبغي أن تضع ضمن أولوياتك زيارة مدينة شنغهاي القديمة، لا سيما بعد التجديدات والتحديثات العصرية التي أعادت إليها الحياة. تجول بين المباني التاريخية الملونة التي تعود إلى عهد أسرتي مينغ وتشينغ الحاكمتين، ودلل حواسك بالأريج الجذاب المنبعث من البحيرات المليئة بنبات الزنبق، واستمتع بالتسوق في الأسواق الليلية الصاخبة، ولا تفوتك تجربة بعض من الأطباق الشهية التي تُباع في أكشاك الطعام المنتشرة في الشوارع. إليك ما ينتظرك في هذه المدينة المثيرة.
بُني "داجينغ جي بافيليون" الأحمر والأبيض المهيب في عهد أسرة تشينغ الحاكمة، إذ كان جزءًا من سلسة من 30 حصنًا تحيط بجدران مدينة شنغهاي في القرن السادس عشر، وكان الغرض من بنائه صد هجمات القراصنة اليابانيين. كان ارتفاع هذه الجدران في الأصل يبلغ 10 أمتار، إلا أنّها أزيلت في بداية القرن العشرين، ولم يبق منها اليوم إلا جزء واحد يدعم الجناح واعتُبر من الآثار الثقافية في عام 1959. اقض وقتًا ممتعًا في التجول في أرجاء الجناح؛ ذلك الأثر الذي يقف شاهدًا على نشأة هذه المدينة القديمة والصغيرة.
يرجع تاريخ حديقة يويوان إلى عهد أسرة مينغ الحاكمة، وهي مثال رائع للحدائق الصينية التقليدية المُنشأة على طراز جيانغنان المميز. أُنشئت هذه الحديقة في الأصل لتكون محلاً لزوجين مسنين يقضيان فيه فترة تقاعدهما في معزلٍ آمن على مساحة 20,000 متر مربع. وتمتاز هذه الحديقة بأجواء روحانية باعثة على السكينة، ولذا تُعد مكانًا مثاليًا للاستمتاع بتجوالٍ باعثٍ على الراحة والاسترخاء بين جدرانها المنحوتة وأجنحتها وجسورها وممراتها المائية الرائعة.
يقع مقهى هوكسينتينغ في مكانٍ مميزٍ وأنيق وسط البحيرة المركزية في حديقة يويوان. يُعد الطابق العلوي المكان المثالي للاستمتاع بهدوء الحدائق، بينما تدلل حواسك برشفاتٍ لذيذة من الشاي المحلي المختمر، في أجواءٍ زاخرة بعبق التاريخ. وقد استخدم البريطانيون هذا المقهى كقاعدة لهم لبضعة أيام خلال حروب الأفيون في القرن التاسع عشر.
يعود تاريخ معبد مدينة الرب إلى القرن الخامس عشر، ويُعد مركز العبادة الرئيس لمدينة شنغهاي القديمة، حيث توجد تسعة قصور مبنية على الطراز التقليدي يقبع بداخلها ثلاثة من آلهة المدينة. ومؤخرًا أصبح المعبد يعجُّ ببائعي أطعمة الشوارع، لا سيما المتخصصين في الكعك التقليدي، بينما ينتشر في شوارعه الفنانون الذين يعيدون الحياة بأعمالهم إلى تراث المعبد القديم.
يقع بازار يويوان على الجانب الآخر من حديقة يويوان، وقد أُنشئ في بادئ الأمر كمجموعة صغيرة من المنصات التي تستقبل الزائرين؛ أما اليوم فقد أضحى البازار يشكل معلمًا محليًا بارزًا حيث ينتشر الباعة الذين يبيعون مشغولاتهم اليدوية، بدءًا من المنحوتات المصنوعة من الخيزران وصولاً إلى المراوح الحريرية، فضلاً عن الوجبات الخفيفة المحلية الشهية مثل زلابية الحساء.
يُعد هذا المعبد البالغ من العمر 13 قرنًا واحةً باعثة على الهدوء والسكينة في مدينة شنغهاي القديمة، حيث توجد الممرات المقنطرة المنحوتة بأناقة وبراعة، بينما تصحبك الشوارع العريضة إلى أماكن رائعة مثل سوق الكتب المستعملة التي تنشط مع الساعات الأولى من الصباح، حيث يمكن رؤية مجموعات صغيرة من رجال شنغهاي المسنين وهم يتصفحون مجلدات قديمة تحت ظلال أشجار المغنولية.
الشارع الخامس "Fifth Avenue" في شنغهاي القديمة هو شارع طويل متعرج يمر عبر قلب المدينة القديمة. يعود تاريخ هذا الشارع إلى عهد أسرة مينغ الحاكمة، ويمتاز بمبانيه التي تجمع كل الفن المعماري التاريخي في شنغهاي، بدءًا من الأسقف الجملونية التقليدية ذات اللون الأحمر والوردي والأسود التي شاع بناؤها في عهد أسرة مينغ، وصولاً إلى المباني المشيدة على الطراز الأوروبي التي يعود تاريخها إلى أواخر عهد أسرة تشينغ. كما يعجُّ هذا الشارع بأكثر من 200 متجر يبيع معظمها المشغولات اليدوية المحلية، بدءًا من فن الخط والمجوهرات، وصولاً إلى الشاي والتحف والمشغولات المطرزة.
يقع فندق جميرا هيمالاياز على بعد 15 دقيقة بالسيارة من قلب مدينة شنغهاي القديمة.