مدينة الكويت هي واحدة من أكثر الوجهات المحبوبة في الشّرق الأوسط. تعدّ أفضل زيارة من الخريف إلى الرّبيع عندما تنخفض درجات الحرارة، وتهبّ النّسائم السّاحليّة الباردة من البحر. إنّ المدينة موطن للشواطئ ذات الرّمال البيضاء الرائعة وهي تتميّز بالتّسوق المعفيّ من الضّرائب وبالمواقع الأثريّة الجذاّبة. 

فيما يلي أسبابنا السّبعة المفضلةّ لتقع في حبّ الكويت.

المواقع السّياحيّة الجذّابة في مدينة الكويت

يطلّ أفق مدينة الكويت الرّائع على الخليج العربيّ البكر، وهي مدينة غنيّةٌ بالتّقاليد الثّقافيّة وحيويّةٌ بفضل الامتيازات الحديثة. تجربة المشي المسائيّة في شوارعها المضاءة حديثًا تجربةٌ رائعةٌ، ولكن لتّمتّع بأفضل منظر للمدينة، يمكنك الصّعود إلى أبراج الكويت. تعتبر الأبراج الثّلاثة النّحيلة التّي تشبه المنارات المبلطّة الواقفة على صخور بحريّة في الخليج العربيّ رمزًا للكويت الحديثة. 

المسجد الكبير المثير للإعجاب في المدينة مكانٌ لا بدّ من رؤيته، حيث يستوعب 10000 رجلٍ في قاعة الصّلاة الرّئيسيّة و950 امرأةً في قاعة منفصلة. يقع المسجد قبالة قصر سيف، المنزل التّقليديّ للعائلة المالكة الكويتيّة. بُنيَ في القرن التّاسع عشر من مواد محليّة بما في ذلك الطّين والصّخور والحجر الجيري والخشب، ومن أشهر معالمه برج المراقبة المغطّى بالبلاط الأزرق ذو السّقف الذّهبيّ. يعدّ المبنى مثالًا رائعًا يجسّد الهندسة المعماريّة الإسلاميّة للقرن التّاسع عشر.

التّسوّق

يمكنك العثور على كلّ ما ترغب فيه في الشّرق الأوسط في أسواق العاصمة ومراكز التّسوّق الفاخرة وستكون المنتجات أرخص بفضل انعدام الضّريبة على القيمة المضافة. يعتبر مجمع الأفنيوز أكبر مراكز التّسوّق حيث تزدهر علامات المصمّمين التّجاريّة والمجوهرات المتألّقة والمطاعم الحائزة على جوائز. لاقتناء مزيد من المنتجات التّقليديّة، توجّه إلى سوق المباركية التّقليديّ الذّي يعكس روح الشّرق الأوسط والذي يعود تاريخه إلى 200 عام. من اختصاصات هذا السّوق السّجاد الحريريّ الفارسيّ والتّحف العربيّة وعطور المسك والعود والمجوهرات الكويتيّة. في الفناء بالقرب من البحر، تقدّم العديد من المطاعم الصّغيرة المأكولات العربيّة والهنديّة والفارسيّة الأصيلة في الهواء الطلق. وفي أيّام الصّيف الحارّة، يتمّ رشّ رذاذ رقيق من الأنابيب فوق الطاّولات لتلطيف درجات الحرارة.

برامج العافية

تقترح مدينة الكويت العديد من برامج العافية. ولكن يُعتبر تاليس سبا في فندق ومنتجع جميرا شاطئ المسيلة دُرّةَ الكويت. يحتوي هذا الملاذ الرّاقي الحائز على أربع جوائز World Luxury Spa Awards على مجموعة من مساحات الرّعاية، مثل غرفة ثلج حديثة ومقصورة تشمّس اصطناعيّ مبنيّة بالطّوب المضيء من الملح الصخريّ الورديّ المستخرج من الهيمالايا. 

الطّعام

جذَبَ موقع الكويت الجغرافيّ في الجزء العلويّ من الخليج العربيّ مجموعةً قيّمةً من التّجار. ينعكس هذا الأمر على أنواع المأكولات في البلاد التّي تتميّز بمجموعة متنوّعة من النكهات من شبه الجزيرة العربيّة وبلاد فارس والهند ومنطقة البحر الأبيض المتوسّط. يُعتبر المجبوس مع الدقوس الطّبق الوطنيّ وهو عبارة عن أرزّ حلو ومقرمش مطبوخ بالزّعفران يرافقه الحمّص والزبّيب المكسيّ بأوراك الدّجاج ويقدّم مع صلصة طماطم منعشة. الخبز العربيّ الطّريّ والرّقيق من أفضل الأطعمة المحليّة المفضلّة وهو ما يُقدم غالبًا مع الحمّص الحارّ المكسيّ بالطّماطم المكعبّة والخيار والبقدونس. المطبخ اللبناني شائع هنا، لا سيّما التبولة والشاورمة، كما يعني قرب الكويت من البحر أيضًا أن توفّر العديد من المأكولات البحريّة الطّازجة.

الشّواطئ

الكويت موطن لبعضٍ من الشّواطئ الخلاّبة، مثل شاطئ المسيلة الذّي يعتبر امتدادًا خاصًّا من الرّمال البيضاء الأصيلة في الطّرف الجنوبيّ من مدينة الكويت. تقع حديقة شاطئ العقيبة على بعد حوالي 7 كم جنوبًا وتتميّز حديقة شاطئ العقيبة بأجواء نابضة بالحياة ومبهجة وتحرّكات رمليّة جميلة. تحظى الحديقة بشعبيّة لدى الأسر بفضل حدائقها وحفر الشّواء وغرف تغيير الملابس ومنافذ المشروبات ومناطق اللّعب.

منحدرات صحراء الكاظمة

للاطّلاع أكثر وبشكل دقيقٍ على مدينة الكويت بكاملها، توجّه إلى منحدرات صحراء الكاظمة، على وجه الخصوص عند غروب الشّمس عندما يضيء اللّون البرتقاليّ العميق خليج الكويت. إنّها معلمٌ طبيعيٌّ يقع بالقرب من الحدود العراقيّة في بوبيان. كما تُعرف المنحدرات أيضًا بسيّارات الدّفع الرّباعيّ والدرّاجات النّاريّة الرباعيّة التّي تتسابق إلى الأعلى. إذا كنت تفضل الإحساس باندفاع الأدرينالين بشكل ألطف، جرّب التّزلّج على الرّمال. هذا النّوع من التّزلّج شبيه بالتّزلّج على الجليد، لكنّه كما خمنّت تمامًا يتمّ على الرّمال.

جزيرة فيلكا

تقع جزيرة فيلكا الخلاّبة على بعد حوالي 20 كيلومترًا قبالة ساحل مدينة الكويت. يعود تاريخها إلى خمسة آلاف عام وتشمل المستوطنات اليونانيّة القديمة التّي ترجع إلى عهد الإسكندر المقدونيّ. لرؤية الحفريّات في الجزيرة، عليك الحصول على تصريح من المتحف الوطنيّ، ولكنّ الجزيرة كذلك موطن للقرية الأثريّة لفيلكا. هنا، يمكن للزوّار الإقامة في المنازل الكويتيّة التّقليديّة وركوب الخيل أو الجمال العربيّة. يمكنك زيارة شاطئ وناسة للتّزلّج على الماء وركوب قوارب بانانا وجولات صيد الأسماك في البحر.